أرسلت إحدى الصديقات مشكورة مقالاً كتب في جريدة السوداني بتاريخ 26مايو –بقلم الأستاذ عثمان محمد يوسف الحاج وبالرغم من الملاحظات السلبية حول المنتدى الشهري لمبادرة لا لقهر النساءالتي أبداها الكاتب من هجوم وأكاذيب إلا أنني أرى بأن الندوة قد جنت ثمارها وتدوالها الناس مهما اختلفت الآراء فإن التدوال في حد ذاته اعتبره إيجابياً لأننا نريد أن يتعرف كافة المواطنين على هذا القانون وبكل مساوئه –
لن أتحدث أو أدافع عن الأستاذ كمال الجزولي المحامي الضليع ابن هذا الشعب فقد خبرته المعتقلات والزنازين في كافه الد كتاتوريات القمعية وتعرفت تماماً على صموده وانحيازه للشعب والتضحية من أجل أفكاره وقضية الوطن.
فقط أود أن أرد علي بعض ما ورد في مقالة الأستاذ عثمان والتي تحدث فيها عن الحضور النوعي للنساء وتساءل هل كن محتشمات ومحجبات ---إلخ ولدي سؤال لك ما هو الاحتشام بنظرك ؟ هل هو لبس العباءة السوداء والنقاب --أم هو احتشام النفس وبعدها عن فاحش القول واحترامها لإنسان مهما كانت درجة اختلافه معها - وأقول له بأننا أتينا كما أتت أمهاتنا وخالاتنا وحبوباتنا إلى الأسواق ومارسن البيع والشراء بلا رقيب أو قانون للنظام العام – فالنظام في ذلك الزمان كانت تحرسه قيم المجتمع الحريصة على الإنسان والإنسانية .– هذا أولاً
ثانياً : نعم نحن ننتقد قانون النظام العام وكل القوانين التي أخرجها الشيخ,
ثالثاً أنت تعتقد بأن الإسلام ليس دين المساواة ولكنني أعتقد بأن الإسلام هو دين العدالة، ولكن المشكلة تكمن في جماعة الإسلام السياسي الذين يفصلون الدين بمقاساتهم القزمة ومصالحهم الدنيوية .
رابعاً : حقيقة لم أندهش لقولك بأن معركتي هي مع الله سبحانه وتعالى –فهذا هو ديدن الجماعة - ممارسة الإرهاب الفكري لكي نصمت ولكن هيهات --
وأقول لك بأن معركتي ليست مع الله سيحانه وتعالي ونبيه الكريم (استغفر الله )وهو المنتقم الجبار الذي يمهل ولا يهمل ولابد أن عذابه واقع للذين طغوا وافتروا علي العباد –اقرأ التاريخ البعيد وكيف غرق فرعون والتاريخ القريب كيف مات القذافي وما هو مصير الطغاة.
إن معركتي ليست مع الله سبحانه وتعالى(استغفر الله) وإنما معركتي مع هؤلاء الذين يلبسون عباءة الدين.
معركتي مع هؤلاء الذين يأخذون المظهر.. فالعباءه السوداء الطويلة ليس بالضروره أن تكون تحتها امرأة فاضلة كما قال سيدنا عمر بن الخطاب.
ونحن يا استاذ لن تخيفنا محاولاتكم البائسه لاسكاتنا بكافه الطرق فتارة الالحاد ومرات عديده يستعملون القذف في الاخلاق وتتحدثون عن الاباحيه وكثير من ساقط القول --
فقط اقول لك الارهاب الفكري الذي ظلت تمارسه جماعة الاسلام السياسي لن تخيفنا ولن تثنينا علي مناهضة الظلم اما مساله سليله فلان وابنة علان فرحم الله الامام عبدالرحمن المهدي الذي كان يرفع شعار الدين لله والوطن للجميع --انها دوله المواطنه وحقوق الانسان التي ترتجفون عند سماعها --
اقول لك ليس هناك مانع ان تقول رايك ولكن تقولنا ما لم نقله هذا ما نرفضه ولذا اختم لك بالايه الكريمه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
د/احسان فقيري
–